بهجة كبيرة، وسعادة غامرة، عمت الوطن من أقصاه إلى أقصاه وهم يشاهدون باني نهضتهم، وقائد مسيرتهم خادم الحرمين الشريفين وقد من الله عليه بالصحة والسلامة والعافية، هذه الفرحة لم تلح تباشيرها من بيت دون آخر، ومن منطقة دون أخرى، بل شملت الجميع كبارا وصغارا رجالا ونساء. ولقد لمسنا جميعا حجم الفرحة التي طالت كل ركن من أركان المملكة وهذا في اعتقادي جزء مما يحمله المواطن تجاه الوالد القائد، ورد جميل نحمله في أعناقنا جميعا تجاه المليك المفدي. إن فيض مشاعر الأبوة التي يحملها ملك الإنسانية تجاه أبنائه المواطنين، بل وتجاه المحتاجين في كافة أرجاء العالم، أمر تجسد مرارا وقابله الآخرون حبا ووفاء، فما تحظى به المملكة من مكانة مرموقة على خريطة العالم السياسية والاقتصادية والإنسانية أمر يبعث على الفخر لكل من ينتمي إلى هذه الأرض الطيبة، وهو ثمار رصيد حافل من المواقف والمبادرات والقرارات التي تعكس ما حبا به الله سبحانه وتعالى قادة هذا البلد من حكمة وثقب بصيرة. وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ــ حفظه الله ــ معروف بمواقفه ورؤاه كرجل دولة صاحب توجهات رائدة في القضايا الداخلية والخارجية ذ...