التخطي إلى المحتوى الرئيسي

أين قلبك من ذلك المقصد؟




أين قلبك من ذلك المقصد؟


قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} [يونس:57]، وقال تعالى: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا} [الإسراء:82]، وقال الله تعالى: {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آَذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ} [فصلت:44].


فالقرآن شفاء للقلوب من أمراض الشبهات والشهوات، وشفاء للأبدان من الأسقام. فمتى استحضرَ العبدُ هذا المقصد فإنه يحصل له الشفاءان بإذن الله -تعالى-.
عن علي -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (خير الدواء القرآن).
وعن عائشة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دخل عليها وامرأة تعالجها أو ترقيها، فقال: (عالجيها بكتاب الله).
والمقصود التذكير بأن يستحضر قارئ القرآن هذا الأمرَ العظيمَ حين قراءته؛ ليحصل على أعلى درجات التأثير والنفع.
[المصدر: كتاب "مفاتيح تدبر القرآن" ص54 للدكتور: خالد اللاحم].

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لا كرب وأنت رب

جمع موسى بني إسرائيل،  وهم بقايا ذرية آل يعقوب؛ ليذهب بهم إلى أرض الميعاد، وسرعان ما أعدَّ فرعون جيشه وجمع جموعه، وسار خلفهم يتبعهم إلى ساحل البحر، فإذا بموسى وقومه مُحَاصرين: البحر من أمامهم، وفرعون بجيشه من خلفهم، وليس لهم مَخْرج من هذا المأزق. هذا حُكْم القضايا البشرية المنعزلة عن ربِّ البشر،  أما في نظر المؤمن فلها حَلٌّ؛ لأن قضاياه ليست بمعزل عن ربه وخالقه؛ لأنه مؤمن حين تصيبه مصيبة، أو يمسه مكروه ينظر فإذا ربُّه يرعاه، فيلجأ إليه، ويرتاح في كَنَفِه.

بصمة ابداع

يوم المعلم في م/١٩